قَد لا يختلفُ اثنان بأن مقالة الكاتب المغرد خارج السرب (معاوية الرواحي) تُعتبرُ ضربا من الجُنونِ والصرع.. ولا اعتقدُ أن احدا قد يتعاطف مع هذا المسكين، الذي اطلق على نفسه (الرفسه) الاخيره ليسقط الى الهاوية، تلك الهاوية التي حفرها هو بنفسه..!


لذلك كُنّا جميعا لا نستغربُ هجوما عليه (مُستحقٌ) من أبناء الوطن، ولكن لم أكن أعتقدُ بأن شخصا مثل الأخ (عبدالله البطاشي) سوف يهاجم معاوية! لم أكن اعتقدُ بأنهُ يملك الشجاعة الكافية للوقوف أمام العربيد المجنون وجماعتهُ الذين يعرفون اللعب بالقلم قبل السيف والعلم!.. فمقالة الاخ عبدالله في هذه الوصلة :
http://albtashi.blogspot.com/2012/02...post_1871.html
مقالته هذه تدل على أنهُ لا يزال يحبو في ساحة عالم الكتابه، ولم تكن مقالته سوى سبًّا وقذفا وتنكيلا! ولائمةً وطنيةً ركيكةً للأمن الداخلي!، وأوصافٌ للمُكبلة يديه معاويه كـ الحمار، الخيل الشاذ، خامة فاسدة.. الخ الخ).



وأغرب ما وصف الاخ عبدالله معاويه بأن وصفه بأنه (صناعة)! وصناعة فاشله.. عفوا اخي عبدالله.. في هذه انا لستُ معك.. -حتى نكون احقّانيين- صحيح ان معاوية في بعض كتاباته ينزل الى الحضيض.. ولكن علينا أن لا نُنكر بأن هذه (الصناعة-حسب وصفك) أخرجت لنا بعض المقالات والروايات والمجازات الجميلة، وعلينا أن نعترف بأن معاوية في مجاله (الكتابه) نجح نجاحا عظيما (لولا سخافته).. فقُل لي أنت يا عبدالله بالله عليك..: (كم هي نسبة نجاحك؟ وماذا قدمت للوطن في عالم الاخراج و الفن ككل؟)..



وقد يقرأ القارئ العادي ويمرُّ على ما كتبهُ معاويه في مقالته الاخيره وينتهي به المطاف الى الشعور بالحنق والغضب على معاويه بسبب التفاهات التي كتبها، وكذلك القارئ الجيد والمتذوق والذي يعي ما بين السطور.. ولكن الم نتسائل : (اليس معاويه يعي تماما بأن المقالة سوف تُثير الكل عليه؟) ، (أ وليس يعي تماما بأنه يُلقي بنفسه في الهاوية؟) . (أ وليس يعلمُ تماما بأنهُ سوف يفقد شعبيته ويلعنهُ جمهوره؟ وخصوصا بعد أن اعترف في مقالته الاخيرة بأنهُ خان قضية المطالبات مقابل مقايضة مع وزير الديوان السابق؟).. مؤكد أنهُ يعرف!..إذن .. فهناك شيئٌ ما يريد أن يصل إليه هذا اللعين..!! صدقوني.. معاوية هذا من دواهي العرب.. ولا فرق بين الجنونِ والعبقرية سوى (شعره)!.. ما يزيد من يقيني من خبث معاوية وبأنه يرمي الى شيء بعد هذه المقالة.. هو ما ذكره في مقالته الاخيره .. عندما قال متحديا : (.. وعند خروجي من الاعتقال مجددا.. سأقودُ مُظاهرةً جديدةً في سلطنة عُمان!!) أي أن هذا الرجل يتحدى الأمن بأنهُ لو خرج سوف يعيثُ في الأرضِ فسادا !! >> حسنا .. رُبما يكونُ ضربا من الجنون .. لا دهاءاً!





وأخيرا تأملوا في هذه المقوله :
(خذو مني أقوالي .. ولا تأخذو مني أفعالي)!