الخميس، 9 فبراير 2012

أنا متعبٌ يا صديقتي !


صديقتي .. لقد تعبت .. تعبتُ جدا.. وهل مثل مرضُ القلوب متعب؟
فها هي الانسانيةُ ماتت فيني .. ومات فيني ذلك الشيطان.. وفيني مات ذلك الحيوان !..

يا صديقتي.. الــحبُّ أصبـح ثقيـلا جـدا.. أثـقـل كـاهلــي .. فأتعــبنـي وأتبـعكِ معي..
فما الرأيُ عندك؟ هل ستستطيعين ان تتحملي حماقاتي؟ رعونتي؟ طفولتي؟ مراهقتي؟
وهل ستتحملين مني نَغَص العيش؟ هل ستتحملين ان تحملي معي هذا القلب المتعب؟
هل ستتحملين هذه المضغة المنتهية الصلاحية؟







لا حل هُناك صدقيني.. لا بتحثي عن الحلول بين النجوم.. ولا بين بُرجي الحوتِ والأسد..
فكلاهما لا يُشكلان شيئا!!
صديقتي.. لماذا تبحثين عن السعاده والعيش الهانئ دائما؟ الا تؤمنين معي بالاتي:
(ان المسكين يعيشُ من دُنياه في أرضٍ شائكة قد ألفها واعتادها، فهو لا يتألم لوخزاتها،
وطعناتها .. ولكنهُ إذا وجد يوما من الايام بين هذه الاشواك وردةً ناضرةً طار بها فرحا
وسرورا.. أما الغني.. يعيش من الدنيا روضةً مملوءةً بالورود والازهار قد سئمها وملّها..
فهو لا يشعر بجمالها.. ولا يتلذذ بطيب رائحتها.. ولكنهُ إذا عثر في طريقهِ بشوكةٍ تألم
لها ألما شديدا لا يشعر بمثله سواه!!!!!!!!!)

فماذا لا نستسلم ونعش عيش الفقير المسكين؟ فأني اراها اهنأ وأكرم ..!!





اعذري لي هلوستي..
فلربما يحتاجُ الشيء بداخلي الى اعادة صياغه..
الى نشاطٍ جديد .. الى مُتنفسٍ آخر ينشرح له ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق