الخميس، 9 فبراير 2012

عزيزي غريب الاطوار ..





ولا أزالُ أنزِفُ.. لا أزالُ أنزِفُ ..
ولا تزالُ عيني الشمالُ تَرِّفُ ..
كـ حمامةٍ بيضاءَ تحت وطأةِ الجزّار..
تتمنى لو أن تطيرَ .. تُرفرف.. تُرفرف.. تُرفرف



عزيزي غريبُ الأطوار..
لن يفهمك أحد.. لا الأخ .. ولا القريبُ ولا البعيد.. لا الخليلُ لا الحبيب .. لن يفهمك أحدٌ
فأنت مثلي تماما.. رُبما سخيفٌ .. سخيفٌ .. سخيف!.




عزيزي غريبُ الأطوار..
هل شعرت بالتناقُضِ كما أشعر؟ .. هل شعرتَ يوما انّك تُفضلُّ اللون الاسود فكتبت بالازرق؟ هل قمت تُصلي صلاة
قيام الليل ليلةً ولما أصبح الصباح فجرت بشيءٍ ما؟ هل واعدت حبيبا فنقضت الوعد؟ هل وعدت اباك .. امك .. اخاك..
زوجتك .. مديرك .. بأن لا تعود لفعلٍ ما .. وخُنت الوعد؟ لا تخف عزيزي.. فأنت لستَ مُنافقا.. ولكنك غريبُ الاطوار!






عزيزي غريبُ الاطوار ..
هل صادفت نفسك يوما .. بأنك في حديثٍ ونقاشٍ مع احدهم .. نقاشٍ هادئ .. وفجأه تصرخ.. وزعق .. وتتوعد .. وتزمجر
وتقصفُ وتندب؟؟ ماذاتُفسر هذا؟ رعونه؟ سخافه؟ قلتة ادب في الحوار؟ فليكن.. (وماله؟!).. لا يوجد أحدٌ كامل..





عزيزي غريب الاطوار..
مهما كان ويكن.. سيبقى لك محبون .. معجبون .. صادقون .. إما أبٌ او أمٌّ لا يخفقُ قلبهم الا بك .. او اخٌ شفيقٌ وأختٌ
شفيقه.. او زوجةٌ صادقةٌ تورطت بك وبحبك.. او صديقٌ نادرٌ يحبك وشخصك الغريب السخيف.. لا تيأس.. فقط انطلق..
ولا تبخس نفسك .. فأنت نادرٌ في الوجود .. واجعل لمحبيك مهما كان قصرا من الحب في داخلك .. ضحي من اجلهم..
كي تسعدهم كما هم يصبرون عليك وعلى جنونك ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق